رغم التوترات في الشرق الأوسط، واصلت أسعار الغاز الطبيعي هبوطها الحاد من 3.341 دولار في يناير إلى 1.60 دولار.
تم تسجيل انخفاض في سعر الغاز إلى أدنى مستوياته في عام 2023، حيث وصل إلى قيمة تقريبية تبلغ 1.80 وحدة نقدية. يُنبغي أن نلاحظ أن هناك احتمالًا لحدوث تقلبات في المستقبل، حيث يبدو أن السعر، إلى حد ما، قد تأثر بعمليات البيع القسري.
لم يشهد سوق الغاز الطبيعي ارتفاعًا بعد الاتهامات التي وجهتها إيران لإسرائيل بشن هجوم على أحد خطوط الأنابيب الحيوية للغاز الأسبوع الماضي. أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن لدى إيران دليلًا يشير إلى تورط إسرائيل في الهجوم. في السياق ذاته، تواصل إسرائيل تصعيدها ضد غزة وحركة حماس.
تتواصل المواقف الهبوطية، مما يؤدي إلى مزيد من الانخفاض في أسعار النفط، على الرغم من وصولها إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1990. في الأسبوع الماضي، قامت صناديق التحوط ومديرو الأموال ببيع 391 مليار قدم مكعب في عقود الخيارات والعقود الآجلة المتعلقة بالسعر القياسي الأمريكي Henry Hub.
ووفقًا للبيانات التي نشرتها لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية، قام مديرو الصناديق ببيع الغاز خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، مما أدى إلى تقليص مراكزهم الطويلة المجمعة بمقدار 1687 قدمًا مكعبًا منذ منتصف شهر يناير.
منذ العام الماضي، حاول مديرو الأموال التنبؤ بمسار الغاز، ولكن المقاومة القوية فوق مستوى 3 دولارات أدت إلى تفكيك حاد لمراكز التداول الخاصة بهم. تساعد العوامل الخارجية مثل درجات الحرارة المعتدلة في السيطرة على الأسعار، ويشير التقرير إلى أن مخزونات الغاز في أمريكا الشمالية وأوروبا تفوق بكثير المتوسط الموسمي في الوقت الحالي، مما يؤدي إلى استمرار الفائض في كلا المناطق.
من المتوقع أن يتجه سعر الغاز الطبيعي نحو الانخفاض بفعل بعض عمليات البيع القسري التي تقوم بها صناديق التحوط. قد يوفر هذا الاتجاه بعض الفرص للمتداولين لتحقيق بعض الأرباح من عمليات الشراء والبيع الحادة