اتخذ بنك الاحتياط النيوزيلندي (RBNZ) مرة أخرى خطوة قوية نحو خفض التضخم المتزايد داخل البلاد عن طريق رفع سعر الفائدة الرسمي بمقدار 50 نقطة أساس. حيث أن رفع سعر الفائدة الحالي بمقدار 50 نقطة أساس يتماشى مع توقعات السوق قبل جلسة اللجنة الليلة الماضية.
تسببت الأخبار في ارتفاع سريع لزوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي ، حيث قفز السعر إلى 0.6381 دولار خلال الجلسة الآسيوية اليوم. ويتراوح السعر حاليًا عند 0.6342 دولار خلال الجلسة الأوروبية اليوم. ومع زيادة حجم المشترين الذين يدخلون السوق ، يعتقد المحللون أن الاتجاه الصعودي قد يستمر طوال الأسبوع.
ارتفع معدل التضخم في نيوزيلندا بنسبة 7.30٪ على أساس سنوي خلال الربع الثاني ، مسجلاً أعلى مستوى له منذ الربع الثاني من عام 1990. ,يعتقد بنك الاحتياط النيوزيلندي أنه لا يزال من المناسب الاستمرار في سياسة التشديد حتى تعود الأسعار إلى الاستقرار العادل ، مما يدعم النمو الاقتصادي والحد الأقصى من فرص العمل.
وقد دفع هذا بنك الاحتياط النيوزيلندي إلى اتخاذ إجراءات أكثر تشديداً للسيطرة على معدل التضخم عن طريق رفع معدل النقد الرسمي بمقدار 50 نقطة أساس ، وهو رابع رفع على التوالي لسعر الفائدة بنفس السعر منذ مايو 2022. وقد أدى هذا إلى رفع سعر الفائدة في نيوزيلندا إلى أعلى مستوى للعام 3.0٪.
تأمل اللجنة في رفع أسعار الفائدة إلى 3.69٪ على الأقل بحلول نهاية عام 2022. وتتبع ذلك مع ذروة بلغت 4.1٪ خلال الربع الثاني من عام 2023. وهذا يشير إلى أن رفع أسعار الفائدة مرتين أو أكثر لا يزال ينتظر الدولار النيوزيلندي خلال الدورات الثلاث المتبقية لاجتماعات اللجنة في عام 2022.
رفع بنك الاحتياط النيوزيلندي سعر الفائدة بنسبة 2.75٪ في غضون عشرة أشهر بعد أن شرع في تشديد سعر الفائدة ، والذي بدأ في أكتوبر من العام الماضي ، بهدف السيطرة على التضخم المتزايد. وكان رفع نسبته من 0.25٪ في أكتوبر 2021 إلى 3٪ في أغسطس 2022 لينهي العام بالقرب من 4٪. وقد وضعهم هذا في مرتبة أعلى من صانعي السياسة النقدية في البلدان الأخرى ، بما في ذلك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي و بنك كندا ، اللذان رفعا معدل الفائدة بما مجموعه 2.25٪.
قال محافظ بنك الاحتياط النيوزيلندي أدريان أور للصحفيين إنه بعد أن وصل معدل النقد الرسمي إلى مستوى 4٪ المهم ، كانت اللجنة ستفعل ما يكفي للسيطرة على التضخم المتزايد.
كما يتوقع محللون مثل Goldman Sachs Group أن الأمة تتجه بشكل خطير إلى الركود بحلول عام 2023 إذا لم يتم فعل أي شيء لدعم سوق العمل. ويتساءل الكثيرون عن قدرة سوق العمل النيوزيلندي على تحمل المزيد من الارتفاعات في أسعار الفائدة ، خاصة مع ارتفاع معدل البطالة إلى 3.3٪ في الربع الثاني من عام 2022 مقابل الرقم القياسي السابق البالغ 3.2٪ في الربع الأول.
وفي مواجهة هذه الشكوك ، لا يزال بنك الاحتياط النيوزيلندي يعتقد أن سوق العمل لا يزال قويًا بما يتجاوز الحد الأقصى للمستوى المستدام ويمكنه تحمل المزيد من الارتفاعات في أسعار الفائدة دون المخاطرة بالركود الاقتصادي.
عند الحديث عن هذا الأمر ، أفادت اللجنة أن ارتفاع تكلفة الطاقة قد فرض العديد من الطلبات على الاقتصاد وأثر على أداء سوق العمل في الربع الأول من عام 2022. وهنا اعتقدوا أن إنتاج سوق العمل مقيد بسبب العرض العالمي المعطل ونقص العمالة ، ومستويات عالية من المرض من COVID-19 وأمراض أخرى. ومع ذلك ، فإنهم يتوقعون تجديد القوى العاملة حيث أن ارتفاع تكلفة الطاقة يفسح المجال تدريجياً للنمو الاقتصادي المستدام.
ما هو تأثير الزيادة الرسمية الحالية في سعر الصرف على الدولار النيوزيلندي / دولار أمريكي؟
تهدف الزيادة الأخيرة لسعر الصرف النقدي الرسمي للدولار النيوزلندي إلى تقوية الدولار النيوزيلندي مقابل أي زوج عملات آخر يقابله في السوق. وهذا يعني أننا نتوقع اتجاهًا صعوديًا أكثر للدولار النيوزلندي مقابل الدولار الأمريكي وأي تقاطع آخر مع الدولار النيوزيلندي. مثل NZDCAD ، NZDCHF ، NZDJPY ، إلخ.
من المعروف أن رفع سعر الفائدة على أي عملة معينة يقوي تلك العملة بمرور الوقت من خلال جذب المزيد من المستثمرين لشراء العملة.
ان توقع ارتفاع أكثر حدة في سعر الفائدة على الدولار الأمريكي بما لا يقل عن 75 نقطة أساس خلال الجلسة المقبلة لمجلس الاحتياط الفيدرالي سيؤدي إلى إبطاء أداء الدولار النيوزيلندي / دولار أمريكي.
توقعات الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي مع زيادة معدل النقد الرسمي الحالي
من المتوقع أن يواصل زوج العملات NZDUSD اتجاهه الصعودي طوال الأسبوع. مع هدف مهم عند 0.6465 دولار. ويأمل المستثمرون في ارتفاع مؤشر الدولار عند رفع أسعار الفائدة بشكل أكثر حدة على الدولار الأمريكي خلال جلسة بنك الاحتياط الفيدرالي المقبلة في سبتمبر. وفي هذه الحالة ، قد نشهد تراجعًا متقطعًا لـ NZDUSD مع مستوى الدعم الرئيسي عند 0.6285 دولار.
