تخلى مؤشر S&P 500 عن مكاسبه التي حققها يومي الاثنين والثلاثاء بعد أن بدأ المتداولون في تقدير المشكلات الجيوسياسية.
SP500: الرسم البياني اليومي
تم تداول مؤشر S&P500 عند مستوى 4,324 بالقرب من إغلاق يوم الأربعاء، وذلك بعدما فشل في تخطي مستوى المقاومة الواقع عند 4,400. ويمكن أن تتسبب الخسائر التي شهدها السوق اليوم في مزيد من الانخفاضات.
حيث شهدت أكبر 500 شركة في الولايات المتحدة انخفاضًا بنسبة أكثر من 1.2٪ خلال هذا اليوم. يثير تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط قلق التجار، حيث يتساءلون عن احتمال تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس بعد الانفجار الذي وقع في مستشفى بغزة وأثار انتقادات حادة ضد إسرائيل. وفي أعقاب هذا الانفجار، قرر زعماء الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية إلغاء اجتماعهم المقرر مع الرئيس الامريكي بايدن.
ومن الممكن أن يزداد التوتر في هذا السياق بعدما قامت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد اقتراح لوقف إطلاق النار من قبل الأمم المتحدة، وهناك تقارير تشير إلى استعداد الجيش الإسرائيلي لشن هجوم بري.
أثرت زيادة التوترات على الأسواق العالمية، حيث ارتفعت أسعار النفط بنسبة 0.75% وزادت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 1.24% لتصل إلى ما يقرب من 4.9%. وفيما يتعلق بالنفط الخام، دعا وزير الخارجية الإيراني إلى فرض حظر تام على صادرات النفط إلى إسرائيل.
شهدت أسهم شركات الطيران انخفاضًا، بعدما حذرت شركة يونايتد إيرلاينز من تأثير الحرب بين إسرائيل وحماس وارتفاع تكاليف وقود الطائرات على أرباحها. وهبط سهم مورجان ستانلي بأكثر من 7٪ بعدما أعلنت إيرادات إدارة الثروات في الربع الثالث أدنى من التوقعات. وتم التأكيد على هذا الأمر في معاينة الأرباح، حيث كان يتعين على الشركة تحقيق أرباح قوية للمضي في ارتفاعها هذا الأسبوع، وقد بدأت الشركة في تحويل اهتمامها بعيدًا عن التداول نحو إدارة الثروات.
سجل سهم Nvidia (NVDA) انخفاضًا بنسبة أكثر من 3٪ بعد تحذيرها من أن القواعد الأمريكية الجديدة بشأن صادرات الرقائق إلى الصين قد تعيق تطوير منتجاتها.
وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، تتوقع الأسواق الآن احتمالية بنسبة 12٪ أن تقوم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع التالي لها، الذي ينتهي في الأول من نوفمبر، وهناك فرصة بنسبة 48٪ لرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع التالي الذي ينتهي في ديسمبر. يعتبر خطاب جيروم باول يوم غدٍ مهمًا للتقويم الاقتصادي الأمريكي.